الموضوع ده من الموضيع المؤثر جدا في حياتي بجد
يا ريت المتابعه للنهايه
أخي الحبيب : وأنت في بيتك تخيل طارقا يطرق باب دارك ، فيخرج اليه ابنك أو ابنتك، وفجأة يأتيك الخبر أن زائرا بالباب وجهه يتلألآ نورا، لم تر عينك أجمل منه، وهو الذي قال في وصفه الشاعر :
أجمل منك لم تر قط عيني وأكرم منك لم تلد النساء
خلقت مبرءًا من كل عيـب كأنك قد خلقت كما تشاء
لعلك قد عرفت من سيكون هذا الزائر؟ انه محمد صلى الله عليه وسلم ،
وهاهو يستأذنك الدخول ، أتاك زائرا ، مستطلعا حبك و اتباعك له . فهل أنت على استعداد لهذه الزيارة المفاجئة ؟
ما الذي ستفعله يامسكين وببابك يقف حبيب رب العالمين؟
أنا على يقين أنك ستصاب بصدمة وسيغمرك الندم ، فقد افتضح أمرك، فها هي ابنتك قد كشفت شعرها، وقصرت ثيابها، انها ابنتك وليست ابنة الجيران وهي التي جاءتك بخبر وقوف رسول الله ببابك، فماذا ستفعل وببابك يقف خير من مشى على الأرض ، خير رؤساء العالم وزعماؤه، خير خلق الله محمدصلى الله عليه وسلم وهاهو بعد ثوان سيدخل عليك ، يزورك في بيتك، فكر الآن ماذا ستفعل؟ هل ستجري نحو الباب، فرحا،قائلاً: أهلا بك يا رسول الله ، فأنا على استعداد لزيارتك،ها هو بيتي ليس فيه إلا ما يسرك؟ أم أنك سترتعد، ففي بيتك الكثير من الصور المسيئة له ، وعليك الكثير من الاسئلة التي ستتحير في الاجابة عليها ؟ فماذا لو سألك عن دارك التي تسكنها هل بنيتها من حلال طيب أم من رشوة وحرام؟ هل للورثة حق معك فيها ؟ هل حرمت أمك وأختك من حصتهم في ميراث أبيهم من دور ومال وأراض؟ هل هذه الدار التي شيدتها من أموال سرقتها بغياب سلطة القانون ونسيت سلطة الله التي لا تغفل ولا تنام ؟ وهل حقا هذا الذي كتبته على واجهة الدار(هذا من فضل ربي) ، أم هو ما سولت به نفسك فسرقته بتزيين قرينك الشيطان ؟ هل شيدت هذه الدار على أرض هي ملكك حقا ، أم أنها أرض اغتصبتها من الورثة أو من أراضي المسلمين؟
وغير ذلك فمطروحة أمامك الكثير الكثير من الاسئلة التي قد تحرجك ولا تجد لها جوابا . هل ستجري مسرعا نحو غرفتك، لتخفي آلات اللهو التي ملأت دارك بالموسيقى الصاخبة والصور الفاجرة؟ أم أنك ستخفي أشرطة الأغاني، لتضع بدلا منها أشرطة القرآن والأذكار؟هل ستخفي أشرطة الفيديو الساقطة،هل سترمي بعيدا تلك الصور الهابطة؟
هل ستمتد يدك الى جيبك لا أقول لتخرج المصحف منه ، بل لتخرج علبة السجائر، دليل اصرارك على حرق الأموال التي خولك الله بها، وترمي بالعلبة بعيدا عن أنظار رسول الله ؟ لماذا؟ لانك لا تتمنى أن يضعك المصطفى صلى الله عليه وسلم في خانة المبذرين الذين يحرقون أموالهم و الفقراء والمساكين في أشد الحاجة اليها ، فهاهم قد أضواهم الجوع فهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء من شدة البرد القارص.
أم هل سيكون الوقت مسعفاً لك لتظهر أنت وأهلك بمظهر تحبون أن يراكم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم معظمين لسنته ومبالغين في إظهار الاهتمام به؟
أنا وأنت على يقين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرضى عن كل هذه الصور والأفعال المسيئة لربنا ولديننا ولنبينا r.
وأنت أيتها الزوجة ،وأنت أيتها البنت، يا ترى بماذا ستقابلين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هل سترتدين حجابك الشرعي،الذي مرت السنين وأنت تترددين في مجرد اتخاذ قرار بارتدائه؟ هل سيعرف من هيئتك ومظهرك أنك مسلمة؟ وأنه حقا قد طرق دارا للمسلمين من أحبابه وأتباعه؟
وأنت أيها الشاب هل ستبادر باحترام والديك أمامه وتبجيلهما وتعظيمها، أم أنك ستفعل معهما مثلما كنت تفعل قبل زيارته ، فتصيح فيهما وتعارض كل قول لهما ولا تعبأ بأمر الله وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بهما ؟ هل ستشعر وقتها، بالخجل، بالعار، أم بالحزن؟ إذا عرف أنك لم تصلي الفجر منذ شهور، لأنك تسهر على ما يغضب الله وتغط بعدها بنوم عميق فلا تستيقظ إلا ظهرا لتصلي الفجر قضاءا مع صلاة الظهر؟ ماذا سيقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم حينها؟
هل سيقول لك: أنت فخر للإسلام والمسلمين،أم سيحمرّ وجهه مغضبا ويغادر المكان، عـن ماذا ستتحدث معه؟عـن جراح المسلمين وما يعانوه في العالم من قتل وظلم واضطهاد، أم أنك ستخبره عن اخر الاغاني التي تحفظها،وعن مباريات كرة القدم وآخر نتائجها؟وعن معا**اتك الهاتفية ونغمات موبايلك بأغانيه الفاحشة وبالصور الساقطة الماجنة التي أدخلتها فيه؟ وأنتم أيها المسلمون عن ماذا ستسألون؟
عن تضييعكم لشرع رب العالمين الذي جعلتموه وراءكم ظهريا ، أم عن أنواع الخمور والمسكرات التي امتلأت بها البلاد؟ أم عن الربا والزنا والتبرج والغش والاحتكار وغير ذلك من الموبفات التي ترتكب ويعلن فيها الحرب على الله ورسوله.
أخي الحبيب : هل تتخيل موقفك هذا كم هو محرج لك أمام سيد الخلق ، فكيف برب الخلق الذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم ؟
أخي في الله : قد توافقني الرأي أنك فعلا على غير استعداد لزيارة قصيرة عابرة من نبي الله
محمد صلى الله عليه وسلم ؟
اني اطمئنك أن رسول الله لن يزورك ، وسيزورك من هو أخوف منه وأشد، قال تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ ، مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ } . سيزورك ملك الموت الذي ستفاجأ به مع اخر نفس من أنفاسك ، وعندها ستظهر نتيجة الاختبار ، فإما إلى الجنة ، وإما إلى النار ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال على الآخرة، نزلت ملائكة من الجنة، ومعها مسوح من الجنة، وحنوط من الجنة، وكفن من الجنة، فيجلسون له على مد البصر، ثم يأتي ملك الموت فيقول: يا أيتها الريح الطيبة! كانت في الجسد الطيب اخرجي إلى روح وريحان، وإلى رب غير غضبان، قال: فتخرج روحه ، وان العبد الفاجر أو الكافر، إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال على الآخرة، جاءت ملائكة من النار معها مسوح من النار، وكفن من النار، فيجلسون له مد البصر، ويأتي ملك الموت ويقول: يا أيتها الروح الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث اخرجي إلى عذاب من الله وغضب، قال: فتتفرق وتتشبث ، قال: ثم يجذبها كما يجذب السفود من الصوف المبلول) . هل نسيت الله الملك الديان الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور؟ أم هل نسيت الملائكة الموكلين بك يسجلون عليك كل صغيرة وكبيرة ، فما أقسى قلبك! وما أجفى فؤادك! تعرض عن الله الذي يفتح لك ألف باب للتوبة ، فبادر أخي وأسرع بالتوبة،قبـــل فوات الأوان.
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد .