الارهابى قاتل الشهيدهبمشاركة آلاف المواطنين واثنين من الوزراء..
جنازة شعبية ورسمية لـ"ضحية الحجاب".. وشيخ الأزهر يصف قاتلها بالإرهابى
محيط - محمد مفتاح
وسط حالة من الحزن الشديد ، شيع الآلاف من أهالي محافظة الإسكندرية المصرية الإثنين جثمان الدكتورة مروة الشربينى " شهيدة الحجاب "إلي مثواه الأخير عقب أداء صلاة الظهر بمسجد القائد إبراهيم .
شارك في الجنازة وزيرة القوى العاملة والهجرة عائشة عبد الهادي ووزير الاتصالات الدكتور طارق كامل ومحافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب وحشد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية الذين أكدوا أن مروة تحتسب عند الله شهيدة لأنها فقدت حياتها دفاعا عن دينها وحجابها.
وامتلأت قاعة المسجد الرئيسية بالمصلين من السيدات والرجال وقامت إدارة المسجد بفتح قاعة المناسبات لاستقبال المصلين الذين جاءوا للمشاركة في تشييع جثمان الفقيدة والمشاركة في صلاة الجنازة.
وخيمت حالة من الحزن الشديد علي أسرتها والمودعين لها، فيما كان شقيقها طارق يردد والمئات وراءه عبارة "لا إله إلا الله"، كما حرصت وسائل الإعلام والقنوات الفضائية ومئات الإعلاميين على التواجد وحضور مراسم تشييع الجثمان إلي مثواه الأخير
وفقدت السيدة ليلى والدة الفقيدة تماسكها وهى تتلقى العزاء في وفاة ابنتها ودخلت في موجة من البكاء الحاد لشعورها أنها لن ترى ابنتها مرة أخري وما أن اقترب موعد دفن الجثمان حتى بدأت الأم تقول "كنت بكلمها يوم الثلاثاء وكانت أخر محادثة قبيل يوم واحد من رحيلها وكنت أستشعر بما سيحدث لها وطلبت منها أكثر من مرة أن تجمع حقائبها وتعود وابنها إلى مصر قبل موعد المحاكمة ولا اعتراض على إرادة الله".
وتحولت جنازة مروة الشربينى إلى مظاهرة عارمة، هتف فيها جميع المشاركين رافعين لافتات "بالروح بالدم نفديكى يا مروة"، "يا ألمانى يا خسيس دم المصرى مش رخيص"، "الدكتورة دى مصرية يا وزارة الخارجية"، "لا للعنصرية"، "حسبى الله ونعم الوكيل"، "إسلامية إسلامية لا شرقية ولا غرب
ية"، و"مروة مروة يا شهيدة أخت سمية فى التخليدة".
كما طالب المتظاهرون الرئيس مبارك بقطع العلاقات مع ألمانيا، وتوالت عملية الهتافات من قبل المشيعين وحاولت قوات الأمن تفريق الجموع لمرور السيارة التى تحمل جثمان مروة بسرعة، وتفرقت قوات الأمن لفض الجموع، إلا أن المتظاهرين استكملوا المسيرة وحدهم، رافعين لافتات تقول "لا إله إلا الله تسقط تسقط ألمانيا"، وتسببت المظاهرة فى توقيف شارع الكورنيش.
واستنكرت إحدى أقارب مروة بعيون باكية ما حدث وقالت "لا أستطيع أن أدرك أن سيدة تقتل أمام ساحة القضاء ولكنها شهيدة ومن قتلها سوف يقف أمام قضاء أعلى وأقوى هو حكم المولى عز وجل".
وبعد أداء صلاة الجنازة خرجت والدة مروة لاتحملها قدماها من هول ما يحدث لها لتوديع ابنتها التي غابت عنها لسنوات وكانت تنتظر قدومها الى مصر لتلد ابنها حيث كانت حاملا في شهرها الثالث ولكن شاءت الأقدار أن تأتى مروة محمولة على الأعناق وتودعها أمها بعيون باكية .
شيخ الأزهر: قاتل مروة الشربينى إرهابى
وبالتزامن مع تشييع جنازة الشهيدة ، توالت ردود الأفعال الغاضبة سواء كان ذلك في مصر أو ألمانيا ، ففي أول تعليق له على الجريمة البشعة ، طالب الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف بتوقيع أقصى العقوبة على قاتل الشهيدة وأكد أن الراحلة مروة الشربينى "شهيدة" لكونها راحت ضحية عمل خسيس، داعيا الله العزيز القدير أن يتغمدها بوافر رحمته ويلهم أهلها والشعب المصرى الصبر لوفاتها.
ووصف شيخ الأزهر القاتل بأنه "إرهابى" ولابد أن توقع عليه العقوبة الرادعة لذلك العمل الذى قام به والذى يخالف كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية حتى لا تتكرر مثل تلك الأعمال وإن كانت فردية من أشخاص بعيدين كل البعد عن الإخلاق. واستبعد طنطاوي أن يؤثر ذلك الحادث الفردى بشكل كبير على جهود الحوار بين الإسلام والغرب لأنه حادث فردى لا يعبر عن حالة عداء من الغرب للاسلام.
مجلس الشعب يطالب بمحاكمة عاجلة للقاتل
ومن جانبها ، قالت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ان أعضاءها استقبلوا بالأسف الشديد والحزن العميق نبأ استشهاد مروة الشربينى.واضافت اللجنة انها إذ تعتبر ماجرى نموذجا للتعصب ونوعا من الإرهاب الفردى ضد أسرة مصرية مسالمة سعت إلى الخارج لطلب العلم دون استفزاز أحد أو العدوان على الغير، فإنها ترى أن روح العداء التى بدأت تنتشر فى بعض الأوساط الغربية ضد العرب والمسلمين هى الدافع الحقيقى وراء هذه الجريمة النكراء
واستنكرت اللجنة بشدة ذلك الحادث المروع وطالبت السلطات الألمانية باستكمال التحقيق فى أقرب وقت وإحالة الجانى إلى محاكمة عادلة وفقا للقوانين الألمانية المعروفة ، وذلك فى إطار العلاقات الوثيقة والصداقة القوية بين الشعبين المصرى والألمانى. وتنتهز اللجنة هذه الفرصة للمطالبة بإستصدار تشريع دولى يجرم الإساءة إلى المظاهر الدينية والأزياء التى تعبر عن ثقافات معينة احتراما لحقوق الإنسان وإيقافا للمد العنصرى العدوانى الذى استهدف العرب والمسلمين فى السنوات الأخيرة. وتقدم اللجنة صادق عزائها لأسرة الفقيدة الشهيدة وللشعب المصرى العظيم الذى عاش محترما لتقاليد التسامح والإخاء والمحبة.
لجنة قانونية لمتابعة مقتل الشهيدة
وفي السياق ذاته ، أعلن حمدي خليفة نقيب المحامين رئيس إتحاد المحامين العرب أن النقابة والإتحاد ، شكلا لجنة قانونية رفيعة المستوى، وذلك لتولي مهمة متابعة التحقيقات التي تجري في دولة ألمانيا ،والمتعلقة بجريمة مقتل السيدة مروه الشربيني حرم الدكتور علوي عكاز، المبعوث المصري إلى ألمانيا والمعيد بمعهد الهندسة الوراثية في جامعة المنوفية، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بشأنها خاصة وأن الجريمة التي وقعت تمثل قضية رأي عام ذات أهمية كبيرة لكل مصري وعربي.
وأضاف خليفة أن التحقيقات الأولية في الجريمة كشفت عن عدم وجود أدنى خلاف بين القتيلة والجاني، الذي صمم على قتلها لمجرد ارتدائها للحجاب الذي يعكس التزامها بالزي الإسلامي.
إدانة إسلامية ويهودية للجريمة
وفي ألمانيا ، أدان المركز الإسلامي المركزي والمركز اليهودي مقتل مروة الشربينى على يد متطرف ألماني ، وقال المركزان فى بيان مشترك إن الشهيدة راحت ضحية العنصرية والتطرف، ونددا بهذا العمل الاجرامى. ومن المقرر أن يقيم ايمن موازيك رئيس المركز الإسلامي ونظيره اليهودي مؤتمرا صحفيا مشتركا بمدينة دريسيدن الألمانية أمام مقر المستشفى التي يخضع بها الدكتور علوى زوج الشهيدة للعلاج.
زوج الضحية: الشرطى أصابنى ولم يصب الجانى
ومن جانبه وفي أول تصريح له بعد أن أفاق من غيبوبة استمرت ثلاثة أيام، أعرب المبعوث المصري علوي علي عكاز عن غضبه وحزنه الشديد من الموقف الذي تعرض له مع زوجته
كان علوي "32عاما" قد أصيب بإصابات خطيرة في الكبد والرئة أثناء محاولته إنقاذ زوجته والسيطرة على الجاني، حيث أن الجاني اليكس دبليو "28 عاما" طعنه هو الآخر، كما تعرض علوي لطلق ناري من أحد رجال الشرطة في المحكمة عن طريق الخطأ.
وعرف علوي، المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية، بعد أن أفاق من الغيبوبة أنه فقد زوجته مروة الشربيني "31 عاما" حيث انهمر في بكاء حاد وهو يقول: "ماتت مروة ، ولم أتمكن من إنقاذها".
ونشرت صحيفة "بيلد" الألمانية في موقعها الالكتروني الاثنين تقريرا حول الموضوع نقلت فيه عن علوي قوله: "أشعر بالغضب الشديد لأن الشرطي أصابني أنا ولم يصب الجاني".
كان المتهم الألماني قد سب مروة في أحد ملاعب الأطفال بسبب خلاف على الأرجوحة حيث وصفها بـ"الإرهابية" ، وأقامت مروة دعوى ضد الشاب الألماني انتهت بالحكم بتغريمه 750 يورو، وقرر المتهم استئناف الحكم واستغل جلسة الاستئناف في مطلع يوليو لتوجيه طعنات للفقيدة داخل قاعة المحكمة استشهدت على إثرها
الرجاء الدعاء لها بالرحمه
ولنتسائل دائما
باى حق قتلت مروة الشربينى!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟